الصبح وصلاتهم لها بعد طلوع الشمس فلم يرد الليل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه رضي الله عنهم (١) .
وفي باب ما أخبر به صلى الله عليه وسلم من الكائنات المستقبلة في حياته وبعدها فوقعت طِبق ما أخبر سواءً بسواء.
يقف ابن كثير: مراجعاً للرواية الواردة عند أبي داود الطيالسي ومما جاء فيها.
رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لبني أمية يخطبون على منبره فساءه ذلك، فنزلت:
{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ}[الكوثر] ، ونزلت:{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ، سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}[القدر] ، وفي الرواية حمل المقصود بألف شهر على مدة ملك بني أمية قال القاسم (٢) : فحسبنا ذلك فإذا هو ألف شهر لا يزيد يوماً ولا ينقص (٣) .
وهو حديثٌ منكر كما صرح بذلك الحافظ المزي وفي معرض نقده لمتن الرواية وضح ابن كثير أن مجموع سنوات الدولة الأموية لا يطابق
(١) ٨/٥٧٠. (٢) القاسم بن الفضل الحداني. روى عنه ابن مهدي وأبو داود الطيالسي مات سنة ١٦٧هـ صدوق، وثَّقه ابن مهدي والقطان وأحمد بن معين، ابن حجر: تهذيب التهذيب ٨/٣٣٠، الذهبي: ميزان الاعتدال ٣/٣٧٧. (٣) ٩/٢٧١.