ولابد من الطواف بالبيت سبع طوافات، فإن شك في العدد بنى على الأقل.
ثم إذا فرغ من الطواف صلى خلف المقام ركعتين، يقرأ في الأولى: فاتحة الكتاب، و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}[الكافرون:١] ، وفي الثانية: الفاتحة و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ١ [الإخلاص:١] .
فإن لم يقدر على الركعتين خلف المقام صلاهما حيثما شاء من المسجد ٢ ولا بأس أن يصليهما إلى غير سترة ولو مر الرجال والنساء بين يديه ٣ فإذا صلى ركعتين عاد إلى الحجر فاستلمه.
=*وأخرجه البيهقي ٥/٨٤ من طريق أبي بكر بن عياش، عن عاصم عن حبيب بن صهبان أنه رأى عمر رضي الله يطوف بالبيت وهو يقول:"ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار ". قال النووي رحمه الله في"شرح مسلم" ١٧/١٣:"وأظهر الأقوال في تفسير الحسنة في الدنيا: أنها العبادة والعافية، وفي الآخرة: الجنة والمغفرة ". ١ لحديث جابر الطويل في "صحيح مسلم" ١٢١٨. ٢ "المقنع مع الإنصاف والشرح"٩/١٢١. ٣ لما روى المطلب بن أبي وداعة رضي الله عنه قال: "رأيت النبي صلى الله وسلم طاف بالبيت سبعا ثم صلى ركعتين بحذائه وفي حاشية المقام، وليس بينه وبين الطواف أحد". أخرجه أحمد ٦/٣٩٩،والنسائي ٢/٦٧ح٧٥٨، ٥/٢٣٥ح٢٩٥٩،وابن ماجه ٢٩٥٨،وابن خزيمة ٢/١٥ح٨١٥، والطحاوي ١/٤٦١، وابن حبان ٢٣٦٣،والحاكم ١/٢٥٤، والبيهقي ٢/٢٧٣ من طريق ابن جريج، وعبد الرزاق ٢/٣٥ ح ٢٣٨٧ عن =