لما قتل عثمان رضي الله عنه قال رجل: يدفن بدير سلع مقبرة اليهود، فقال حكيم بن حزام: والله لا يكون هذا أبداً وأحد من بني قصي حي، حتى كاد الشر يلتحم، فقال ابن عديس البلوي: أيها الشيخ، وما يضرك أين يدفن؟ فقال حكيم بن حزام: لا يدفن إلا ببقيع الغرقد حيث دفن سلفه وفرطه، فخرج به حكيم بن حزام في اثني عشر رجلاً، وفيهم الزبير، فصلى عليه حكيم بن حزام. قال الواقدي: الثبت عندنا أنه صلى عليه جبير بن مطعم" (١).
إسناده ضعيف جداً؛ الواقدي متروك، وسعد مجهول، وصالح بن كيسان روايته عن الفتنة منقطعة.
قال العلائي: "رأى ابن عمر وابن الزبير، واختلف في سماعه منهما، وأثبته يحيى بن معين، ولم يدرك عقبة بن عامر بل هو عنه مرسل" (٢).
قلت: من لم يدرك عقبة بن عامر رضي الله عنه الذي توفي في خلافة معاوية (٣) لم يدرك الفتنة التي كانت سنة (٣٥) هـ.
١٢ - قال الطبري: "قال محمد (٤): وحدثني سعد بن راشد (٥) عن صالح بن كيسان (٦) قال:
(١) تاريخ الأمم والملوك (٤/ ٤١٣). (٢) جامع التحصيل (٢٤٠). (٣) انظر في وفاة عقبة رضي الله عنه (الإصابة لابن حجر ٢/ ٤٨٩). (٤) الواقدي، تقدمت ترجمته. (٥) لم أجد له ترجمة. (٦) صالح بن كيسان، تقدمت ترجمته.