قال ثعلب: وقد عذب بالنار قبل علي أبوبكر الصديق، شيخ الإسلام رضي الله عنه وذاك أنه رفع إليه رجل يقال له الفجاءة؛ وقالوا: إنه شتم النبي صلى الله عليه وسلم، بعد وفاته، فأخرجه إلى الصحراء فأحرقه بالنار.
قال: فقال ابن عباس: قد عذب أبوبكر بالنار فاعبدوه أيضاً (١).
٣ - وما رواه ابن عساكر أيضاً من طريق: سماك، قال: بلغ علياً أن ابن السوداء ينتقص أبا بكر وعمر، فدعا به، ودعا بالسيف -أو قال: فهمَّ بقتله- فكُلِّم فيه، فقال: لا يساكنني ببلد أنا فيه. قال: فسيره إلى المدائن (٢).
٤ - وما رواه ابن عساكر من طريق: أبي الطفيل، أنه قال: رأيت المسيب بن نجبة أتى ملببة -يعني: ابن السوداء- وعليُّ على المنبر فقال علي: ما شأنه؟ فقال: يكذب على الله ورسوله (٣).
٥ - ما رواه ابن عساكر من طريق: زيد بن وهب وأبي الزعراء عن علي رضي الله عنه أنه قال: ما لي وما لهذا الحميت (٤) الأسود؟ (٥).
(١) المصدر السابق، وانظر الملحق الرواية رقم: [٣٩٨]. (٢) ابن عساكر، تاريخ دمشق (جزء عبد الله بن سالم - عبد الله بن أبي عائشة ص: ٧) وانظر الملحق الرواية رقم: [٣٩٦]. (٣) ابن عساكر، تاريخ دمشق (جزء عبد الله بن سالم - عبد الله بن أبي عائشة ص: ٥ انظر الملحق الرواية رقم: [٣٩٥]. (٤) الحِمِّيْت: هو الزق (ابن منظور، لسان العرب ٢/ ٢٥). (٥) ابن عساكر، تاريخ دمشق (جزء عبد الله بن سالم - عبد الله بن أبي عائشة ص: ٥) انظر الملحق الرواية رقم: [٨].