كتاب شرح الكافية الشافية

باب: المفعول المطلق وهو المصدر - ج: 2 - ص: 659

(٣٤٥) - يمرون بالدهنا خفافا عيابهم ... ويرجعن من دارين بجر الحقائب

(٣٤٦) - على حين ألهي الناس جل أمورهم ... فندلا زريق المال ندل الثعالب

وإلى هذا البيت (١) أشرت بقولي:

. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . . كـ"ندلا" الذ كـ"اندلا"

يقال: ندل الشيء ندلا، إذا اختطفه.

واختلف فيما ينتصب (٢) بعد هذا النوع من المصادر (٣):

---

(١) ع وك "وإلى هذا القول".
(٢) ع وك "ينتصب به".
(٣) ع وك "من المصدر".
٣٤٥، ٣٤٦ - من الطويل استشهد بهما سيبويه ١/ ٥٩ ولم ينسبهما شراح الكتاب ونسبهما العيني ٣/ ٤٦ للأحوص ثم قال: وذكر في الحماسة البصرية أن قائلهما هو أعشى همدان يهجو بهما لصوصا ونسبهما الجوهري إلى جرير يصف ركبا يمرون بالدهناء.
وهما في ملحقات ديوان الأحوص ص ٢٨٩.
الدهناء: رملة من بلاد تميم.
عيابهم: جمع عيبة ما يجعل فيه الثياب.
دارين: اسم سوق ينسب إليه المسك بالشام.
يجر: جمع أبجر، وأصل بالجرة نتوء في السرة.
ندلا: هو هنا الأخذ باليدين.
زريق: اسم قبيلة ويريد أن الحقائب مملوءة جدا.
والثعلب يضرب به المثل في الأخذ.