كتاب شرح الكافية الشافية

باب: الإعراب والبناء وما يتعلق بذلك - إعراب ما اتصل به من الفعل ألف اثنين أو واو جمع أو ياء مخاطبة - ج: 1 - ص: 210

السلام (١): "والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا" (٢).

الأصل: (٣) لا تدخلون ولا تؤمنون؛ لأن "لا" نافية، و "لا" النافية لا تعمل في الفعل شيئًا.

ومثال (٤) ذلك في النظم قول الراجز:

٢٦ - أبيت أسري وتبيتي تدلكي

٢٧ - وجهك بالعنبر والمسك الذكي

---

(١) ك وع وهـ "صلى الله عليه وسلم".
(٢) أخرجه مسلم في باب الإيمان ٩٤، وأبو داود في باب الأدب ١٣١، والترمذي في باب الاستئذان، والقيامة ٥٦، وابن ماجه في المقدمة ٩ وباب الأدب ١١، وأحمد بن حنبل ١/ ١٦٥، ١٦٧، ٢/ ٣٩١، ٤٤٢، ٤٤٧، ٤٩٥، ٥١٢.
(٣) ك وع "والأصل".
(٤) ك وع "ومثل ذلك".
٢٦ و ٢٧ - هذا رجز استشهد به كثير من العلماء، ولم ينسبه أحد إلى قائل.
وفي الخصائص قال ابن جني ١/ ٣٨٨ وما بعدها:
وسألت أبا علي رحمه الله عن قوله:
أبيت أسري ...
فخضنا فيه واستقر الأمر فيه على أنه حذف النون من "تبيتين"
كما حذف الحركة للضرورة في قوله:
فاليوم أشرب غير مستحقب
كذا وجهته معه. فقال لي: فكيف تصنع بقوله: تدلكي؟ فقلت: بجعله بدلًا من "تبيتي" أو حالًا فيحذف النون كما حذفها من الأول في الموضعين. فاطمأن الأمر على هذا.