فلو لم يكن المضافان جزأى (١) المضاف إليهما لم تعدل (٢) عن لفظ التثنية مخافة اللبس نحو قولك: "أعطهما درهميهما".
فإن أمن اللبس جاز الجمع كقولك:"قهرتما العدو بأسيافكما". وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر، وعمر [رضي الله عنهما (٣)]: "ما أخرجكما من بيوتكما"(٤).
وإن كان الجزآن مميزين لكليهما فلهما من اختيار مجيئهما بلفظ الجمع ما لهما حين يضافان نحو قولي:
(١) ع ك "جر" في مكان "جزأى". (٢) ع "يبدل" في مكان "تعدل". (٣) سقط ما بين القوسين من الأصل. (٤) أخرجه الإمام مالك في الموطأ باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم ٢٨. ١١٧٢ - من الطويل قاله الشماخ بن ضرار "الديوان ص ٨٦" والضمير في "ربعيهما" يعود إلى الدمنتين اللتين ورد ذكرهما في البيت السابق وهو مطلع القصيدة.=