فتدرك ما تبغي من الحظّ سالما ... ولو كان خلف البحر والبحر قد طما
وما هي إلا رفعة عمريّة ... إلى ذروة العليا بها المجد قد سما
فإن صعد الأملاك بالإرث منبرا ... فمنبرنا أعلى وأكرم منتمى
وآباؤنا في الملك والبأس والندّى ... تداولها الوراخ عربا وأعجما (١)
ولا فخر والأعداء تشهد أنني ... أجيء وغاها مسفرا متجهّما
وأقدم والأبطال يبصر وجهها ... هناك عبوسا منكرا متغيّما
فكم قائل لي في الرّياس (٢) وغيره ... وصدر القنا في القوم أوردتّه دما
[٢٨/ب] وللنّصر سيف من يميني مؤيّد ... فيقطف أرواحا ويحطم أعظما
وكم واديا بدّدت فيه سراتهم ... وخلّفت ذاك الماء ماء محرّما
فإن تجهل الحرب الزبون سكينتي ... فتعرفني (٣) مهما حططت التلثّما
(١) هكذا في الأصلين: الورّاخ، مشكولة بضم الواو وتشديد الراء.(٢) فيهما: في الرياس.(٣) كذا فيهما.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute