ومن إنشانه-رحمه الله-هذه الرسالة الزانية والتزم في كل كلمة منها حرف الزاء المعجمة، وبعث بها من سبتة حين شيع منها بنيه لوطنهم الأندلسي، لمزعج دعاه لفراقهم اضطرارا لا اختيارا، لأمير المسلمين أبي فارس عبد العزيز المريني طالبا منه أن يرده لكتابته بالحضرة حين أخره عنها لسعاية بعض الحسّاد:
بعزّة العزيز منزل الرزق ومجزله، واللازم الزاكي (١) للمزمل الحجازي الزمزمي، الممتاز من زمرة زهرة. بمزية التنزيل والمعجزات، ولحزبه الفائزين بجزيل الجزاء يزول مزعج جزعي بهز عزمات هزبر مأزق الزبون.
محرز المزية، مزيح الأزمات، مزيل الزائغين بحز حجزهم، الفائز بزلفى الغزو، وميزاب مزن الرزق، كنز الزائرين، ز هو زناتة، وطرازها الزاهر عبد العزيز. لا زال زمانه في ازدياد زينة ليلزم رزقي زمام مزمعيه المزدحمين.