فإن مدح أصاب، وإن تغزل أهل المصاب (١). ولم تزل روضات إجادته ذات أزهار، وبدائع قصائده في سمو واشتهار. فمن شعره الذي يخبر بإجادته، ويدلّ على براعة أدبه ومجادته، قوله يمدح ابن عم أبينا أمير المسلمين أبا الحجاج:
لنا في كلّ مكرمة مقام ... ومن فوق النّجوم لنا مقام
روينا من مياه المجد لمّا ... وردناه (٢) وقد كثر الزّحام
فنحن هم وقل لي من سوانا ... لنا التّقديم قدما والكلام
[٥٦/ب]
لنا الأيدي الطّوال بكل ضرب (٣) ... يهزّ به لدى الرّوع الحسام