بكلام يخفيه١ وقال ابن تيمية رحمه الله تعالى: الوحي الإعلام السريع الخفي إما في اليقظة وإما في المنام٢.
وبهذا يظهر أن الوحي في الأصل: الخفاء والسرعة، وعلى هذا فالوحي في اللغة: الإعلام الخفي السريع الخاص بمن يوجه إليه بحيث يخفى على غيره٣.
وطرقه كما أشار إليها الراغب الأصفهاني آنفًا:
١- الكلام على سبيل الرمز والتعريض.
٢- الصوت المجرد عن التركيب.
٣- الإشارة ببعض الجوارح.
٤- الكتابة.
أنواعه بالمعنى اللغوي:
للوحي أنواع بالمعنى اللغوي وأنواع بالمعنى الشرعي وقد يشتركان في بعضها من حيث الكيفية لكنهما يختلفان من حيث الاعتبار، فالوحي بالمعنى الشرعي خاص بالأنبياء عليهم السلام. وأنواعه بالمعنى اللغوي٤:
١- إلهام الخواطر أو الإلهام الفطري للإنسان وهو ما يلقيه الله في روع الإنسان السليم الفطرة الطاهر الروح كالوحي إلى أم موسى، قال تعالى:{وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ ... } ٥ الآية.
١ تاج العروس: الزبيدي ج١٠ ص٣٨٥ مادة: "وحي". ٢ مجموع الفتاوى لابن تيمية: ج١٢ ص٣٩٨. ٣ الوحي المحمدي: محمد رشيد رضا ص٣٧. ٤ انظر الوحي المحمدي: محمد رشيد رضا ص٣٧، ٣٨، والقرآن الكريم تاريخه وعلومه: د. محمد البدري ص٥٠، ومباحث في علوم القرآن: القطان ص٣٢، ٣٣. ٥ سورة القصص: الآية ٧.