والنداء بالكسر ممدودًا، الصوت، وقد يضم مثل الدعاء، والرغاء.
أو النداء: الدعاء بأرفع الصوت (١)، وهذا المعنى للنداء مجمع عليه بين أهل اللغة (٢)، قال ابن القيم في النونية:
أم أجمع العلماء والعقلاء من … أهل اللسان وأهل كل لسان
أن النداء الصوت الرفيع وضده … فهو النجاء كلاهما صوتان (٣)
وقد ورد استعماله بمعنى الدعاء في القرآن الكريم في عدة آيات، منها ﴿ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (٢) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا﴾ [مريم: ٢، ٣].
(١) الصحاح: ٦/ ٢٥٠٥، واللسان: ٧/ ٤٣٨٨، والمفردات: ٤٨٦، والوجوه للدامغاني: ٤٥٠. (٢) حكى هذا الإجماع شيخ الإسلام في التسعينية … انظر دلائل الرسوخ: ٨٢، أو تحفة الطالب: ١٠٩، وقال في الفتاوى: ١٢/ ٥٨٧: "والنداء لا يكون إلا صوتًا باتفاق أهل اللغة"، ونحوه في الحجة في بيان المحجة: ١/ ٣٩٨، ومختصر الصواعق: ٢/ ٢٧٧، والرد على من أنكر الحرف للسجزي: ص ١٦٦. (٣) النونية مع شرح الهراس: ١/ ١٢٢.