ابن حاتم -رضي الله عنه- رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- عن معنى (الخيطِ الأبيض والخيط الأسود) في قوله عز وجل وجل: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} ١وغير ذلك كثير.
وقد أثر عن بعض الصحابة تفسيرهم غريب القرآن، وكان لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قدمٌ راسخةٌ في ذلك٢.
على أن ابن عباس -رضي الله عنهما- (ت ١٥هـ) يُعَدُّ الأساس- في تلك المرحلة- لنشأة المعجم العربي؛ فقد اختصَّ بتفسير غريب القرآن؛ حتى سمي بـ (ترجمان القرآن) ٣ وتُعَدُّ سؤالات نافع بن الأزرق؛ التي أجاب عنها ابن عَبَّاس؛ مستدلاً بشعر العرب نواةَ المعجم العربي وطليعته.
ولابن عباس -رضي الله عنهما- من الآثار٤ التي وصل علمنا إليها ونُسِبَت إليه؛ مما يمكن إدراجه ضمن الرسائل المعجمية الصغيرة
١ ينظر: سورة البقرة: الآية ١٨٧. ٢ ينظر: البرهان في علوم القرآن١/٨. ٣ ينظر: البرهان في علوم القرآن ١/٨. ٤ ينظر: المعجم العربي لحسين نصار٧٣.