ووجهُها - على القولِ بثبوتِها - على تركُّبِ اللغتينِ، فجُمِعَ بينَ ماضي اللغةِ الأولى ومضارعِ الثانيةِ، فأصبحت رَكَنَ يَرْكَنُ بفتحِ عينهما (١) .
وحملَه قومٌ على الشذوذِ (٢) ، وآخرونَ على النّدرةِ (٣) ، وعدّها ابنُ القطّاعِ في المختلَفِ فيها (٤) .
وحكى ابنُ الشجريِّ لغةٌ أخرى مركّبةً منَ اللغتينِ أيضاً وهي:
- رَكِنَ يَرْكُنُ كفضلِ يفضلُ (٥) .
قالَ: وهما لُغَيَّتَانِ نادرتانِ، وهذه الثانيةُ أدغلُ في الشذوذِ (٦) .
ولم يُثبِتْ سيبويهِ هذا الحرفَ فيما جاءَ على فَعَلَ يَفْعَلُ ممّا خلا من حرفِ الحلقِ عينُه أو لامُه (٧) ، وكذلكَ الفرّاءُ (٨) وأثبتَها أبو عمرٍو الشيبانيِّ (٩) .