وقال الإِمام أحمد: حدثنا يزيد، حدثنا الأصبغ هو ابن يزيد، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، حدثني زمعة: هو ابن عمرو الحرسي الشَّامِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ عائْشة فَقُلْتُ: مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إذا قام من الليل؟ وبم كان يستفتح؟.
فقالت: كان يكبر عشر ويحمد عشراً ويهلل عشراً ويستغفر عشراً أو يقول:
"اللهم اغفر لي واهدني وارزقني".
وَيَقُولُ:
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الضِّيقِ يوم القيامة" ١.
وَكَذَا رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ عَنْ أبي داود الحراني عن يزيد ابن هارون بإسناد مِثْلَهُ وَعِنْدَهُ:"مِنْ ضِيقِ الْمَقَامِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" ٢.
"يخرجون من قبورهم فيبقون في الظلمات ألف عام، والأرض يومئذ دكاء٣، إن أسعد الناس يومئذ من وجد لقدميه موضعاً".
وقال: حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ نُفَيْلٍ، عن النضر بن عربي، قال:
١رواه أحمد في مسنده ٦- ١٤٣. ٢ أي إن رواية النسائي هي: "اللهم إني أعوذ بك من ضيق المقام يوم القيامة". ٣ دكاء مدكوكة، استوت فيها جبالها وسهولها وحزوتها فلا يرى فيها عوج ولا أمت.