قال ابن أبي [حاتم] ١: وروي عن مجاهد، والضحاك، وأبي مالك، وعكرمة، نحو ذلك٢.
قال: وروي عن الربيع بن أنس٣ كشبه آل فرعون٤.
وعن السدي قال: ذكر الذين كفروا كمثل الذين من قبلهم في [التكذيب] ٥ والجحود٦.
قلت: فهؤلاء جعلوا الشبيه في العمل؛ فإن لفظ الدأب يدلّ عليه:
قال الجوهري٧: دأب فلان في عمله، أي: جدَّ، وتعب دَأْبَاً ودُؤوباً، فهو دَئِبٌ. وأدأبتُه أنا. والدائبان: الليل والنهار. قال: والدَّأْبُ يعني بالتسكين: العادة والشأن، وقد يُحَرَّكُ٨.
١ في ((ط)) : حاحم. ٢ انظر: تفسير الطبري٣١٩٠. وتفسير البغوي ١٢٨١. وتفسير ابن كثير ١٣٤٩ وفتح القدير ١٣٢٢. ٣ هو الربيع بن أنس بن أبي زياد البكري الخراساني المروزي. كان عالم مرو في زمانه، وقد سجن ثلاثين سنة. توفي سنة ١٣٩ ?. انظر: سير أعلام النبلاء ٦١٦٩-١٧٠. وتهذيب التهذيب ٣٢٣٨-٢٣٩. ٤ انظر: تفسير الطبري ٣١٩٠. وتفسير ابن كثير ١٣٤٩. وفتح القدير ١٣٢٢. ٥ في ((ط)) : اتكذيب. ٦ تفسير الطبري ٣١٩٠-١٩١. ٧ هو إسماعيل بن حماد التركي الجوهري، أبو نصر. إمام اللغة. كان يحب الأسفار والتغريب. مات متردياً من سطح داره سنة ٣٩٣ ? لأنه حاول الطيران، وصنع جناحين من خشب، وصعد داره، فخانه اختراعه، فسقط إلى الأرض قتيلاً. انظر: سير أعلام النبلاء ١٧٨٠-٨٢. ولسان الميزان ١٤٠٠-٤٠٢. وشذرات الذهب ٣١٤٢-١٤٣. والأعلام ١٣١٣. ٨ انظر الصحاح للجوهري ١١٢٣-١٢٤.