فالواجب أن يكون أفضل الأنواع وأكملها لله، [وما فيها نقص] ١ وعيب، فالمخلوق أحقّ بها من الخالق؛ إذ كان كلّ كمال في المخلوق فهو من خالقه، فيمتنع أن يكون الأنقص خلق الأكمل٢.
والفلاسفة يقولون بعبارتهم: كلّ كمالٍ في المعلول، فهو من [العلة] ٣.
قياس الأولى
وأيضاً: فالموجود الواجب، أكمل من الممكن، والقديم أكمل من الحديث، والغني أكمل من الفقير؛ فيمتنع اتّصاف الأكمل بالنقائص، واتّصاف الأنقص بالكمالات.
إثبات صفة الأكرم والأكبر والأعلى
ولهذا يُوصف سبحانه بأنّه: الأكرم٤، والأكبر٥، والأعلى٦، وأنه
١ ما بين المعقوفتين ليس في ((خ)) ، وهو من ((م)) ، و ((ط)) . ٢ انظر من كتب شيخ الإسلام: العقيدة التدمرية ص ٥٠، ١٣٨-١٣٩، ١٤٢-١٤٤، ١٥١. ودرء تعارض العقل والنقل ١٢٩-٣٠،، ٦١٨١،، ٧١٥٤، ٣٢٢-٣٢٧، ٣٦٢-٣٦٤. ومجموع الفتاوى ٣٢٩٧، ٣٠٢، ٣٢١،، ٥٢٠١، ٢٥٠، ٩١٩-٢٠، ١٢٣٤٤، ٣٤٧ - ٣٥٠، ٣٥٦، ١٦٣٥٧، ٣٥٨، ٣٦٠، ٤٤٦. ومنهاج السنة النبوية ١٣٧١، ٤١٧. وكتاب الصفدية ٢٢٥، ٢٧. وشرح العقيدة الأصفهانية ص ٤٩. ونقض تأسيس الجهمية - مخطوط - ق ٢٢٥، - مطبوع - ١٣٢١، ٣٢٨. والفتاوى المصرية ١١٢٩. والرد على المنطقيين ص ١١٥-١١٦، ١١٩، ١٢٠-١٢٣. وجامع الرسائل ١١٤١. ٣ في ((خ)) رسمت: المعلولعلة. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) . ٤ قال تعالى: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ} . [سورة العلق، الآية ٣] . ٥ كما يُقال في الأذان، والصلاة: الله أكبر. وقال تعالى: {وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} . [سورة الحج، الآية ٦٢] . ٦ قال تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} . [سورة الأعلى، الآية ١] .