وفي تسميته بالمفصل للعلماء، أربعة أقوال: أحدها: لفصل بعضه عن بعض، والثاني: لكثرة الفصل بينها ببسم الله الرحمن الرحيم، والثالث: لإحكامه. والرابع: لقلة المنسوخ فيه.
وقوله:"وفي المغرب من قِصَارِهِ""بكسر القاف" جمع قصير ككريم وكرام.
قوله:"وفي الباقي من أوساطه". أوساط: جمع وسَط "بتحريك السين" بين القصار والطوال، قال الجوهري: شيء وسط، بين الجيد والرديء، وقال الواحدي: الوسط: اسم لما بين طرفي الشيء.
قوله:"ويركَعُ مكبرا" قال ابن الأنباري: الركوع: في اللغة: الانحناء، يقال: ركع الشيخ إذا انحنى من الكِبَر. قال لبيد:"من الطويل"
أليس ورائي أن تراخت منيتي ... لزوم العصا تحنى عليها الأصابع
أخبر أخبار القرون التي مضت ... أدب كأني كلما قمت راكع١
قوله:"حيال ظهره" أي بإزائه٢ وقبالته.
قوله:"ويجافي مرفقيه عن جنبيه" أي: يباعدهما، وهو من الجفاء، وهو البعد عن الشيء ويقال: جفاه: إذا بعد عنه، وأجفاه: إذا أبعده، وكذلك المجافاة في السجود، مباعدة العضدين عن الجنبين، والبطن عن الفخذين.
قوله:"وهو أدنى الكمال" قال الجوهري: الكمال: التمام، وقال الإمام أحمد في رسالته: جاء عن الحسن البصري أنه قال: التسبيح التام
١ انظر "ديوان لبيد" صفحة ١٧٠ و"الأغاني": ١٥/ ٣٧٤ و"الشعر والشعراء": ٢٣٦١. ٢ كذا في "ط" وفي "ش": "بإزالته وهو لا يناسب السياق".