فهذا الفهم السقيم وغيره مثله قد ينحرف ببعضهم عن الجادة فيستهين بالإمام ويتصرف بما يخالف الشرع المطهر من افتيات على ولي الأمر بالغزو وإقامة الحدود (١) ، مما لا يصح إلا بإذنه، ولخطورة الأمر بيّن أئمة الدعوة السلفية الموقف الشرعي من مثل هذه التصرفات؛ حيث يقول الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ والشيخ عبد الله العنقري:". . . لا يجوز لأحد الافتيات عليه ولا المضي في شيء من الأمور إلا بإذنه ومن افتات عليه فقد سعى في شق عصا المسلمين وفارق جماعتهم. . . "(٢) ، ويقول الشيخ عبد الله العنقري:". . . إن الخروج عن طاعة ولي الأمر والافتيات عليه بغزو أو غيره معصية ومشاقة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ومخالفة لما عليه أهل السنة والجماعة. . . "(٣) ، ويبين الشيخ عبد الله العنقري أيضًا الآثار المترتبة على هذا الأمر فيقول:". . . وأن الخروج على ولي الأمر والافتيات عليه من أعظم أسباب الفساد في البلاد والعباد والعدول عن سبيل الهدى والرشاد. . . "(٤) .
(١) انظر: رسالة للشيخ عبد الرحمن حسن آل الشيخ، ضمن مجموعة الرسائل والمسائل النجدية: (٤ / ٤٠٩) . (٢) رسالة لهما، ضمن الدرر السنية في الأجوبة النجدية: (٧ / ٢٩٨) . (٣) رسالة له، ضمن الدرر السنية في الأجوبة النجدية: (٧ / ٣٢٦) . (٤) رسالة له، ضمن الدرر السنية في الأجوبة النجدية: (٧ / ٣٢٤) .