وإلى جوار هاتين الحقيقتين القرآنيتين يقرر التاريخ موقفين:
الأول: رفض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كل مساومة تتجه بالرسالة إلى غير هدفها الأسمى {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} وفي هذا يحفظ التاريخ المقالة الخالدة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد تكأكأ عليه القوم في منزل أبي طالب:
"والله لو وضعوا الشمس في يميني, والقمر في يساري, ما تنازلت عن هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه" ٣.
١ الآيات من رقم ٧-٩ من سورة الأنعام. ٢ الآية رقم ٥٩ من سورة الإسراء. ٣ الحلبية ج١ ص٣٢٣، تاريخ الطبري ج٢ ص٣٢٣، السيرة لابن هشام ج١ ص٢٦٦.