ونمضي مع الشيخ -رحمه الله- فنجده في موضع آخر تحت عنوان "معنى الدعوة" يقول:
"الدعوة من الدعاء إلى الشيء، بمعنى الحث على قصده، ومنه قول الله تعالى: {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ} ١.
{وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ} ٢.
ومثلها الدعاية، وفي كتاب هرقل: "أدعوك بدعاية الإسلام"، أي بدعوته وهي كلمة الشهادة التي يدعى إليها أهل الملة الكافرة.
وفي العرف:
حث الناس على الخير والهدى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ليفوزوا بسعادة العاجل والآجل٣.
بهذا التعريف حاول فضيلة الشيخ علي محفوظ -رحمه الله تعالى- أن يضع مفهوما لاصطلاح الدعوة الإسلامية بأنها: الحث على الخير والهدى ... إلخ.
فأعطانا بهذه المحاولة -في أقل تقدير- أن عملية الدعوة ليست هي الدين نفسه بل هي إيجاد الدين كسلوك واقعي محسوس.
وهذا هو الذي يبدو في تصور مفهوم الدعوة الإسلامية.
١ من الآية رقم ٣٣ من سورة يوسف.٢ من الآية رقم ٢٥ من سورة يونس.٣ المرجع السالف.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute