ويذكر ابن المعتز شواهد لهذا الباب١، واحتذاه أبو هلال٢ وابن رشيق٣.
١٤- التعريض والكناية:
التعريض أن يكنى عن الشيء ويعرض به ولا يصرح على حسب ما عملوا باللحن والتورية عن الشيء٤.
والكناية قسمان: لغوية، اصطلاحية.
فاللغوية ذكرها المبرد في الكامل وذكر أقسامها٥، ويشير إلى مثل للكناية الاصطلاحية٦، وكلامه يفهم منه أنه يسميها إيماء ويسميها قدامة الأرداف٧، وكذلك أبو هلال٨، ويسميها ابن رشيق التتبع٩، ويقول الجاحظ في البيان عن أبي عبيدة: العارضة كناية عن البذاء، وإذا قالوا: فلان مقتصد، فتلك كناية عن البخل ... إلخ١٠، وقال شريح: الحدة كناية عن الجهل، وذكر أمثلة أخرى١١، وذكر الجاحظ أنه يستعمل الناس الكناية وربما وضعوا الكلمة بدل الكلمة يريدون أن يظهر المعنى بألين لفظ إما تمويهًا وإما تفصيلًا كما سموا المعدول مصروفًا والبخيل مقتصدًا١٢.