والحديث من هذه الطريق بهذه الصيغة في التاريخ الصغير للبخاري٢ وفي مسند الطيالسي، تحت رقم (٢٤٩٧) ٣.
ب- صيغة (سألت) حدثنا محمد٤ بن سلام أخبرنا ابن فضيل٥، حدثنا حصين عن شقيق عن مسروق قال:" سألت أم رومان وهي أم عائشة لما قيل فيها ما قيل، قالت:"بينما أنا مع عائشة جالستان، إذ ولجت علينا امرأة من الأنصار، وهي تقول: فعل الله بفلان وفعل"، قالت:" فقلت: لم؟ " قالت: إنه نمى"٦ ذكر الحديث.
فقالت عائشة: "أي حديث؟ " فأخبرتها، قالت: "فسمعه أبو بكر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم؟ " قالت: "نعم"، فخرت مغشيا عليها، فما أفاقت إلا وعليها حمى٧ بنافض، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما لهذه؟ " قلت: "حمى أخذتها من أجل حديث تحدث به"، فقعدت، قالت: "والله لئن حلفت لا تصدقوني ولئن اعتذرت لا تعذروني، فمثلي ومثلكم كمثل يعقوب وبنيه، فالله المستعان على ما تصفون"، فانصرف النبي صلى
١ البخاري كتاب التفسير ٦/ ٦٤ باب قوله: {بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً} سورة يوسف آية:١٨ و٥/ ١٠٠ كتاب المغازي باب حديث الإفك وهو أتم سياقا. ٢ تاريخ البخاري الصغير ص ٢٢. ٣ منحة المعبود بترتيب مسند الطيالسي أبي داود، للبنا الشهير بالساعاتي ٢/ ١٣١. ٤ هو البيكندي. تقدمت ترجمته ٥ هو محمد بن فضيل بن غزوان بفتح المعجمة وسكون الزاي، الضبي، مولاهم، أبو عبد الرحمن الكوفي، صدوق عارف، رمي بالتشيع، من التاسعة، (ت٢٩٥) /ع. التقريب ٢/ ٢٠٠. ٦ نمى ذكر الحديث بالتشديد معناه: بلغ الحديث على وجه الإفساد والنميمة. النهاية في غريب الحديث لابن الأثير ٥/ ١٢١. ٧ حمى بنافض: أي برعدة شديدة، كأنها نفضتها أي حركتها. المصدر السابق٥/٩٧.