التي كان ينفق عليه، وقال:"لا أنزعها منه أبدا"، قالت عائشة:"وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن أمري، ما علمت أو ما رأيت"، فقالت:"يا رسول الله أحمي سمعي١ وبصري، والله ما علمت إلا خيرا"، قالت عائشة:"وهي التي كانت تساميني٢ من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فعصمها الله بالورع"٣.
تورط حمنة بنت جحش وجماعة آخرين:
وطفقت أختها حمنة بنت جحش تحارب لها، فهلكت فيمن هلك، قال الزهري:"فهذا ما انتهى إلينا من أمر هؤلاء الرهط".
وقال في حديث يونس:"احتملته الحمية"٤.
وحدثني أبو الربيع العتكي، حدثنا فليح٥ بن سليمان، ح وحدثنا الحسن٦ بن علي الحلواني، وعبد بن حميد قالا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي عن صالح٧ بن كيسان كلاهما٨ عن الزهري، بمثل حديث يونس ومعمر بإسنادهما.
١ أحمي سمعي وبصري: أي أمنعهما من أن أنسب إليهما ما لم يدركاه، ومن العذاب لو كذبت عليهما. النهاية في غريب الحديث لابن الأثير ١/ ٤٤٨. ٢ تساميني: أي تعالني وتفاخرني، وهو مفاعلة من السمو، أي تطاولني عنده صلى الله عليه وسلم المصدر السابق ٢/ ٤٠٥. ٣ في رواية هشام: "فعصمها الله بدينها فلم تقل إلا خيرا". البخاري ٦/ ٩٠ ومعنى عصمها: حفظها ومنعها، والورع في الأصل: الكف عن المحارم والتحرج منه. النهاية في غريب الحديث لابن الأثير ٥/ ١٧٤. ٤ صحيح مسلم ٨/ ١١٢- ١١٨ (كتاب التوبة) . ٥ فليح بن سليمان بن أبي المغيرة الخزاعي، أو الأسلمي، أبو يحيى المدني، ويقال: فليح لقب واسمه عبد الملك، صدوق كثير الخطأ، من السابعة (ت١٦٧) /ع. التقريب ٢/ ١١٤. ولم يرو له مسلم سوى هذا الحديث. انظر هدي الساري ص ٤٣٥. ٦ الحسن بن علي بن محمد الهذلي، أبو علي الخلال، الحلواني، نزيل مكة، ثقة حافظ، له تصانيف، من الحادية عشرة، (ت٢٤٢) / خ م د ت ق. التقريب ١/ ١٦٨. ٧ صالح بن كيسان المدني، أبو محمد أو أبو الحارث، مؤدب ولد عمر بن عبد العزيز، ثقة ثبت، من الرابعة، (ت١٣٠،أو بعد ١٤٠) / ع. التقريب ١/ ٣٦٢. وتقدمت ترجمة بقية رجال الإسناد. ٨ الضمير: لصالح بن كيسان وفليح بن سليمان.