عليه وسلم في سفر، فهاجت ريح تكاد تدفن الراكب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هبت هذه الريح لموت منافق"، فلما رجعنا إلى المدينة وجدنا مات في ذلك اليوم منافق عظيم النفاق، فسمعت بعد يقولون هو رافع بن التابوت١.
وأورده أحمد من ثلاث طرق:
١- من طريق الأعمش عن أبي سفيان عن جابر.
٢ و ٣- ومن طريق ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، وبين في طريق ابن لهيعة جهة السفر الذي عصفت فيه الريح.
وهذا نص الحديث: حدثنا حسن٢، ثنا ابن لهيعة، ثنا أبو الزبير، عن جابر أنهم غزوا فيما بين مكة والمدينة، فهاجت عليهم ريح شديدة حتى دفعت الرجال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هذا لموت المنافق"، فرجعنا إلى المدينة فوجدنا منافقا عظيم النفاق قد مات٣.
وأورده الواقدي من ثلاث طرق أيضاً:
أ- من طريق جابر بن عبد الله وهذا نصه: حدثني خارجة بن الحارث، عن عباس٤ بن سهل، عن جابر بن عبد الله قال: كانت الريح يومئذ أشد ما كانت قط، إلى أن زالت الشمس، ثم سكنت آخر النهار، قال جابر: فسألت حين قدمت قبل أن أدخل بيتي، من مات؟ فقالوا: زيد بن رفاعة بن التابوت.
وذكر أهل المدينة أنهم وجدوا مثل ذلك من شدة الريح حتى دفن عدو الله فسكنت الريح٥.
١ مسند عبد بن حميد ٢/ ١٣٥ ق. أ. ٢ الحسن بن موسى الأشيب بمعجمة، ثم تحتانية أبو علي البغدادي، قاضي الموصل وغيرها، ثقة من التاسعة، (ت٢٠٩) /ع. التقريب ١/ ١٧١. ٣ مسند أحمد ٣/ ٣١٥ و ٣٤١ و ٣٤٦. ٤ عباس بن سهل بن سعد الساعدي، ثقة، من الرابعة، (ت١٢٠) ، وقيل قبل ذلك / خ م د ت ق. التقريب ١/ ٣٩٧. ٥ مغازي الواقدي ٢/ ٤٢٣.