٢- وبقوله تعالى:{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً} إلى قوله: {وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً} ١ أي بمكة وهو ما قبل الفتح فدل على تحريمها على الكافر بعد الفتح.٢
ب - دليلهم من السنة:
١- بما روى الإمام الشافعي أنه سمع عدداً من أهل العلم يرون أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يجتمع مسلم ومشرك في الحرم".٣
٢- وبما روى عن عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يدخل مشرك المسجد الحرام".٤
٣- وقال الإمام الشافعي بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا ينبغي لمسلم أن يؤدي الخراج ولا لمشرك أن يدخل الحرم".٥
فهذه النصوص صريحة في منع المشركين من دخول المسجد الحرام.
١ البقرة: ١٢٦. ٢ انظر: إعلام الساجد في أحكام المساجد ص ١٧٥. ٣ الأم ٤/١٧٧. ٤ ذكره الشيرازي في المهذب ٢/٣٣١، ولم أجده في كتب السنن المعروفة. ٥ الأم ٤/١٧٧.