فَتَلَخَّصَ من ذلك: أَنَّ حديثَ أبي هريرة الماضي حديثٌ حسنُ الإسناد، كما حَكَمَ ابن القَيِّم - رحمه الله - عليه، وأنه قد يعتضد بهذه الشواهد - المسند منها والمرسل - فيصبح صحيحاً لغيره، فإن وقف عند كونه حسناً، فحسبه ذلك.
وقد حسنه - أيضاً -: الحافظ ابن حجر١، والشيخ الألباني رحمه الله، فقال:"رواه أبو داود وأحمد بسند حسن"٢. وقال مرة:"وسنده حسن، ومن صححه فقد ذهل أو تساهل، نعم الحديث صحيح باعتبار ما له من الشواهد ... "٣.
قلت: وصحح النووي إسناده٤، وهو غير مُسَلَّم لما مضى بيانه، والله أعلم.
١ كما في الفتوحات الربانية: (٣/ ٣١٣) . ٢ تحذير الساجد: (ص ١٤٢) . ٣ التعليق على المشكاة: (١/ ٢٩٢) . ٤ الأذكار: (ص ٩٧) .