كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها

من كتاب الأيمان والنذور - ١ ـ باب النذر في المعصية، ومن رأى أن عليه الكفارة - ج: 3 - ص: 126

٩٢- (٤) عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ نَذَرَ أن يطيعَ الله فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَر أن يعصي الله فلا يعصه، ويُكَفِّر عن يمينه".

قال ابن القَيِّم: "وهو عند البخاري إلا ذكر الكفارة"١. ثم نقل عن عبد الحق قوله: "وهذا أصحُ إسناداً، وأحسن من حديث أبي داود" يعني: حديث الزهري، عن أبي سلمة المتقدم.

قلت: هذا الحديث أخرجه الطحاوي في (مشكل الآثار) ٢ من طريق: حفص بن غياث، قال: سمعت ابن مُجَبَّر٣، عن القاسم، عن عائشة رضي الله عنها به.

وأخرجه البخاري في (صحيحه) ٤ من طريق: طلحة بن عبد الملك٥، عن القاسم، عن عائشة به، بدون هذه الزيادة التي فيها ذكر الكفارة.

وابن مجبر - راويه عن القاسم عند الطحاوي - هو: عبد الرحمن ابن مجبّر بن عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب، روى عن: سالم بن عبد الله،

---

١ تهذيب السنن: (٤/٣٧٤ – ٣٧٥) .
(١/٤٧٠ – ٤٧١) ، (٣/٣٧) .
٣ وقع في المشكل: "ابن محرز"، والصواب ما أثبته. انظر: (الجوهر النقي ١٠/٧١) ، (وفتح الباري ١١/٥٨١) .
٤ ك الأيمان والنذور، باب النذر في الطاعة. ح ٦٦٩٦ (الفتح: ١١/٥٨١) .
٥ الأيلي، ثقة، من السادسة / خ ٤. (التقريب ٢٨٢) .