وقولك: زيد فلا تضربه، وأما قوله تعالى:{بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ} ٢ فقيل زائدة وفيه بعد، وقيل جواب لـ أما مقدرة وفيه إجحاف، وقيل عاطفة على محذوف والتقدير: تنبه فاعبد الله، وأما الفاء في قولك: خرجت فإذا الأسد، فقيل زائدة لازمة، وقيل عاطفة، وقيل: للسببيه كفاء الجواب، ومثلها قوله:{فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} ٣ إذ لا يصح عطف الإنشاء على الخبر.
١هذا بيت من الطويل، مجهول القائل، انظر: الكتاب ١/١٣٩، وأوضح المسالك ٢/١٣٦، والأشموني ١/٣٥٣ والدرر ٢/٣٦. الشاهد فيه: فانكح فإن الفاء زائدة لكون الخبر أمرا. ٢ سورة الزمر. الآية: ٦٦. ٣ سورة الكوثر الآية: ٢.