الفرع الأول: أسماء الله كلها حسنى: أي بالغة في الحسن غايته؛ لأنها متضمنة لصفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه قال الله تعالى:{وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}[الأعراف: ١٨٠] .
مثال ذلك: الرحمن فهو اسم من أسماء الله تعالى، دال على صفة عظيمة هي الرحمة الواسعة. ومن ثم نعرف أنه ليس من أسماء الله: الدهر؛ لأنه لا يتضمن معنى يبلغ غاية الحسن فأما قوله صلى الله عليه وسلم:"لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر" ١ فمعناه
١ مسلم: كتاب الألفاظ من الأدب: باب النهي عن سب الدهر "٢٢٤٦" "٥" من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- وقال الحافظ في الفتح "١٠/ ٥٦٥": "وأخرجه أحمد من وجه آخر عن أبي هريرة بلفظ: "لا تسبوا الدهر فإن الله قال: أنا الدهر، الأيام والليالي لي أجددها وأبليها وآتي بملوك بعد ملوك" وسنده صحيح" أ. هـ. فائدة: قال العلامة ابن القيم في زاد المعاد "٣٥٥/٢": "فساب الدهر دائر بين أمرين لا بد له من أحدهما: إما سبه لله، أو الشرك به؛ فإنه إذا اعتقد أن الله وحده هو الذي فعل ذلك وهو يسب من فعله فقد سب الله" أ. هـ.