ونرى من ركب هواه عقله في الدنيا ينطق بالحق حين يرى مصيره يوم القيامة:{وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} ٢.
خاطب الإسلام في الإنسان عقله وحواسه وجوارحه التي تنفذ به إلى المعرفة والتعلم؛ فاسترعى انتباهه إلى مفاتيح العلوم بالنظر والمشاهدة والتأمل والاعتبار، وغير ذلك مما يدفع به إلى ذروة المعرفة والوقوف على الحقيقة الكبرى لهذا الكون، ومن ثم لن نستغرب اهتمام الإسلام بالعلم هذا الاهتمام الكبير الذي لم نعهد له مثيلًا في الأديان السابقة والأنظمة القديمة والحديثة حتى في أرقى بلاد العالم