٨٢- كما قال عز وجل:{بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} ١.
٨٣- وروى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: استذكروا القرآن فهو أشد تفصيا٢ من صدور الرجال من النعم٣ من عقله ٤٥٦.
٨٤- وهو مكتوب في المصاحف منظور بالأعين.
١ الآية ٤٩، من سورة العنكبوت. ٢ تفصيّا بفتح الفاء، وكسر الصاد المهملة الثقيلة بعدها تحتانية خفيفة أي تفلتا وتخلصا، قال ابن الأثير: كل شيء كان لازماً لشيء ففصل عنه قيل تفصى منه كما يتفصى الإنسان من البلية أي يتخلص منها وقال في النهاية: أي أشد خروجاً يقال تفصيت من الأمر تفصياً إذا خرجت منه وتخلصت. انظر ما يلي: النووي مسلم ٦/٧٧، ابن الأثير جامع الأصول ٢/٤٤٩،٤٥٠، النهاية -فصى- ابن حجر فتح الباري ٨/٧٠٠. ٣ النعم أصلها الإبل والبقر والغنم والمراد هنا الإبل خاصة لأنها التي تعقل. ٤ في "ع" من عقلها وكذا في المطبوع وهي رواية البخاري فتح ٨/٧٠١. ٥ العقل بضم العين والقاف ويجوز إسكان القاف جمع عقال، قلت: وقع في هذه الرواية من عقله وهي عند مسلم وفي رواية بعقلها وفي رواية ثالثة في عقلها، قال النووي وكلها صحيح. انظر لتعليق رقم "١"، "٣" ما يلي: النووي مسلم ٦/٧٧، ابن الأثير جامع الأصول ٢/٤٤٩،٤٥٠، النهاية -فصى- ابن حجر فتح الباري ٨/٧٠٠. ٦ الحديث رواه البخاري ٨/٦٩٧ في فضائل القرآن، باب استذكار القرآن وتعاهده ورقم ٥٠٣٩ فتح، ومسلم رقم ٧٩٠ في صلاة المسافرين، باب الأمر بتعهد القرآن، والترمذي رقم "٢٩٤٢" في القراءات، والنسائي ٢/١١٩ في الصلاة، باب جامع ما جاء في القرآن.