وكما ثبت به الحديث في "صحيح مسلم"(٢) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "إن الله يقولى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فإذا قال: الحمد لله رب العالمين. قال: حمدني عبدي".
وهذا يشمل كل مصلٍّ، ومن المعلوم أنه قد يتفق المصلون في هذه الآية جميعًا، فيقولى الله لكل واحد:"حمدني عبدي"، في آن واحد.
* قال:"كما ترون القمر ليلة البدر": أي: ليلة إبداره، وهي الليلة الرابعة عشرة والخامسة عشرة والثالثة عشرة أحيانًا، والوسط الرابعة عشرة، كما قال ابن القيم: كالبدر ليل الست بعد ثمان.
في قوله:"لا تضامُّون في رؤيته"، وفي لفظ:"لا تضامُون"، وفي لفظ:"لا تضارون":
- "لا تُضامون": بضم التاء وتخفيف الميم، أي: لا
(١) رواه الإمام أحمد (٤/ ١١)، وأبو داود (٤٧٣١)، والحاكم (٤/ ٥٦٠)، وصححه ووافقه الذهبي، ورواه ابن خزيمة في "التوحيد" (٤٣٨)، والآجري في "الشريعة" (٢٦٢)، وابن أبي عاصم في كتاب "السنة" (١/ ٢٠٠)، وقال الألباني في "ظلال الجنة": حديث حسن، رجاله رجال مسلم غير وكيع بن عدس ويقال: حدس. (٢) رواه مسلم (٣٩٥).