تعالى: إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضى لِعِبادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ «١» فأخبر أن طاعته سبب لمحبته ورضاه، ومعصيته سبب لسخطه وأسفه، وقال تعالى:
فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ «٢» وجواب الشرط مع الشرط كالسبب مع مسببه.
ومثله في الصحيحين عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال:«يقول الله تعالى: من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، ومن تقرّب إليّ شبرا تقربت إليه ذراعا، ومن تقرّب إليّ ذراعا تقربت إليه باعا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة»«٣».
(١) سورة الزمر، الآية: ٧. (٢) سورة البقرة، الآية: ١٥٢. (٣) أخرجه البخاري في صحيحه برقم (٧٤٠٥) ومسلم في صحيحه برقم (٢٦٧٥) والترمذي في سننه برقم (٣٦٠٣) والنسائي في سننه الكبرى برقم (٧٧٣٠) وابن ماجه في سننه برقم (٣٨٢٢) وأحمد في المسند بالأرقام (٧٤٢٢، ٩٣٥١، ١٠٢٢٤، ١٠٦٨٤، ١٠٧٠٤، ١٠٧٨٢، ١٠٩٠٩) والبغوي في شرح السنة برقم (١٢٥١) وابن حبان في صحيحه برقم (٨١١) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. (٤) سورة النساء، الآية: ٩٣. (٥) سورة الضحى، الآية: ٥. (٦) سورة الليل، الآية: ٧. (٧) سورة الليل، الآية: ١٠. (٨) سورة الانشقاق، الآية: ٨. (٩) سورة عبس، الآيات: ١٩ - ٢٦. (١٠) سورة الروم، الآية: ٢٧. (١١) سورة المرسلات، الآيتان: ١٦ - ١٧.