قبل الشروع في ذكر ما يتعلق بزيادة الإيمان ونقصانه من أقوال وأدلة يحسن أن أعرف بمعناهما من حيث اللغة، فأقول:
الزيادة: هي مصدر زاد يزيد زيداً وزيادة، فازداد.
يقولون: زدته أزيده زيداً وزيادة، فازداد.
وهو أصل يدل على: الفضل، وقيل: النمو وهو الزيادة على الشيء من جنسه، أي أن ينضم إلى ما عليه الشيء في نفسه شيء آخر، وهي نوعان:
زيادة محمودة: كزيادة العلم والإيمان والصحة ومنه قوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} ١، وقوله:{وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ} ٢ أي أعطاه من العلم والجسم قدراً زائداً على ما أعطى أهل زمانه.
وزيادة مذمومة: كالزيادة على الكفاية، كالزائد على الكفاية كزائد الأصابع، والزوائد في قوائم الدابة، وزيادة الكبد، ومن هذا النوع قول الله تعالى:{فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً} ٣، وقوله: {وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ
١ سورة يونس، الآية: ٢٦. ٢ سورة البقرة، الآية: ٢٤٣. ٣ سورة البقرة، الآية: ١٠.