لا يجوز الفصل بين المتضايفين عند كثير من النحويين إلا في الشعر، وأجاز بعضهم الفصل بينهما في مواضع منها أن يكون المضاف مصدراً والمضاف إليه فاعله والفاصل مفعول به أو ظرف.
والثاني كقولك: تَرْكُ يوماً نفسِك وهواها، سعي لها في رداها.
وللمدنيين رأي في هذه المسألة أورده شيخ نحاة الكوفة الفراء في قوله:"وليس قول من قال {مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ} ٢ ولا {زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ} بشيءٍ، وقد فُسّر ذلك.
بشيء، وهذا مما كان يقوله نحويوا أهل الحجاز، ولم نجد مثله في العربية"٥.
١ سورة الأنعام: الآية ١٣٧. ٢ سورة إبراهيم: الآية ٤٧. ٣ معاني القرآن ٢/٨١. ٤ البيت من مجزوء الكامل، وهو بلا نسبة في مجالس ثعلب ١٢٥، والخصائص ٢/٤٠٦، والإنصاف ٢/٤٢٧، وشرح المفصل لابن يعيش ٣/١٨٩، والمقرب ١/٥٤، والخزانة ٤/٤١٥. ٥ معاني القرآن ١/٣٥٨.