وهذه الأسفار يغلب عليها طابع الرؤى، والتنبؤات بما سيكون من حال بني إسرائيل، وحال الناس معهم، وفيها تهديدات لبني إسرائيل، ووعود بالعودة والنصر. والذين نسبت إليهم هذه الأسفار هم ممن كانوا زمن السبي إلى بابل وبعده.
خامساً: سفر الإبتهالات والأدعية سفر واحد، وهو سفر المزامير المنسوب إلى داود عليه السلام ٣.
هذه أسفار النسخة العبرانية المعتمدة لدى اليهود والبروتستانت من النصارى.
١ نينوى المدينة التي بعث فيها يونس عليه السلام، وتقع قبالة الموصل على دجلة، وكانت عاصمة الآشوريين. انظر معجم البلدان (٥/٣٣٩) ، قاموس الكتاب المقدس ص٩٩٠. ٢ ذكرتها حسب ورودها وترتيبها في النسخة لبروتستانتيه. ٣ يلاحظ أن أهل الكتاب يحزبون كتابهم إلى أسفار وإصحاحات وفقرات، فكل سفر يحوي عدداً من الإصحاحات فهو يشبه من هذا الوجه الأجزاء في تحزيب القرآن الكريم، وكل إصحاح يحوي لديهم العديد من الفقرات فهو يشبه في ذلك السور في تجزئة القرآن الكريم، أما الفقرات فتختلف في الطول والقصر، وهي تشبه من هذا الوجه الآيات في القرآن الكريم والترتيب المذكور هو بالنظر إليها من ناحية موضوعاتها، وإلا فاليهود يرتبونها هكذا أولاً: أسفار موسى الخمسة. ثانياً: الأنبياء المتقدمون وهي أسفار يشوع، والقضاة، وصموئيل الأول، والثاني، والملوك الأول والثاني، ثم الأنبياء المتأخرون وهم، إشعياء، وأرميا، وحزقيال، والأنبياء الأثنا عشر الصغار وهم هوشع، يوئيل، عاموس، عوبديا، يونس، ميخا، ناحوم، حبقوق، صفنيا، حجاي، زكريا، ملاخي. ثالثاً: الكتب ويغلب عليها الطابع الأدبي وهو المزامير، الأمثال، أيوب، نشيد الأناشيد، والجامعة، وراعوث، والمراثي، واستير، ودانيال، عزرا، نحميا، الأخبار الأول والثاني. انظر قاموس الكتاب المقدس ص٤٦٧الفكر الديني اليهودي ص٣٣-٤٧.