١- أن التوحيد كان أول ما دعا إليه نوح عليه السلام قومه، وبدأ به دعوته، وكذلك الرسل من بعده.
٢- أن عقيدة التوحيد هي الأصل الذي كان عليه الناس من آدم عليه السلام إلى أن ظهر الشرك في قوم نوح عليه السلام بعد عشرة قرون، فقد كانوا قبل ذلك على التوحيد الصحيح الموافق للفطرة التي فطر الله الناس عليها، والشرك حادث طارئ بعد أن لم يكن، وهذا معنى قوله عز وجل: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا
١ الآية (٢٣) من سورة التوبة. ٢ الآية (٢٢) من سورة المجادلة.