غض بصره عنها أورث الله قلبه حلاوة عبادة يجدها إلى يوم القيامة" ١. أو كما قال
ولهذا يقال: إن غض البصر عن الصورة التي ينهى عن النظر إليها: كالمرأة والأمرد الحسن يورث ذلك ثلاث فوائد جليلة القدر:
إحداها: حلاوة الإيمان ولذته التي هي أحلى وأطيب مما تركه لله " فإن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه" ٢.
وأما الفائدة الثانية من غض البصر: فهو يورث نور القلب والفراسة قال تعالى عن قوم لوط: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ}[الحجر: ٧٢] ، فالتعلق بالصور يوجب فساد العقل وعمى البصيرة وسكر القلب بل جنونه.
وذكر الله سبحانه آية النور عقيب آيات غض البصر فقال:{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}[النور: ٣٥] وكان شاه بن شجاع الكرماني٣ لا تخطئ له فراسة وكان يقول:
١ حديث ضعيف جدا وكذا الذي قبله وقد خرجتهما في "الضعيفة" "١٠ ٦٤ و ١٠٦٥". ٢ قلت: هذا من حديث رواه أحمد بسند صحيح. ٣ قلت: هو من رجال "الحلية" لأبي نعيم ترجم له "١٠ / ٢٣٧ – ٢٣٨" وذكر أنه كان من أصحاب أبي تراب النخشي. ولم يذكر وفاة.