٤- ابنُ أبي حاتم أيضاً:"سمعتُ أبي يقول: الذي كانَ يحسنُ صحيحَ الحديثِ من سقيمهِ وعنده تمييزُ ذلكَ ويحسنُ عللَ الحديثِ أحمدُ بنُ حنبل ويحيى بن معين وعلي بنُ المديني، وبعدهم أبو زرعه كان يحسنُ ذلكَ، قيل لأبي: فغير هؤلاء تعرف اليوم أحداً؟ قَالَ: لا"(١) .
٥- وَقَالَ الحاكم أبو عبد الله:"ذكر النوع السابع والعشرين من علوم الحديث: هذا النوع منه معرفة علل الحديث، وهو علمٌ برأسه غير الصحيح والسقيم والجرح والتعديل...فإنّ معرفة علل الحديث من أجلِّ هذه العلوم"(٢) .
٦- وَقال الخطيبُ البغدادي:"معرفةُ العلل أجل أنواع علم الحديث"(٣) ، وَقَالَ أيضاً:"فمن الأحاديث ما تخفى علته فلا يوقف عليها إلاّ بعد النظر الشديد، ومضي الزمن البعيد"(٤) .
٧- وَقَالَ أبو عبد الله الحميدي:"ثلاثةُ كتبٍ من علوم الحديث يجبُ الاهتمامُ بها: كتابُ العلل، وأحسنُ ما وضع فيه كتاب الدّارقُطنيّ، والثاني: كتابُ المؤتلف والمختلف، وأحسنُ ما وضع فيه الإكمال للأمير ابنِ ماكولا، وكتابُ وفيات المشايخ، وليس فيه كتابٌ (٥) "(٦) .
(١) الجرح والتعديل (٢/٢٣) . (٢) معرفة علوم الحديث (ص١٤٠، ١٤٨) . (٣) الجامع لأخلاق الراوي (٢/٢٩٤) . (٤) المرجع السابق (٢/٢٥٧) . (٥) مراد الحميديّ بقوله: وليس فيه كتاب يريد كتابًا جامعًا وشاملاً لجميع الوفيات- بيّت ذلك ابنُ الصلاح، والذهبي-، وإلاّ فقد ألفت كتبٌ كثيرةٌ في معرفة الوفيات. (٦) السير (١٩/ ١٢٤-١٢٥) .