وقوله- صلى الله عليه وسلم:"اللهم متعني بسمعي وبصري، واجعلهما الوارث١ مني" ٢.
وقوله عليه الصلاة والسلام " ... وأسألك أن تبارك لي في سمعي وفى بصري "٣.
١ قال الإمام الخطابي في كتابه: شأن الدعاء: ١٦٧. معنى الوارث - هاهنا- الباقي، وحقيقة الوارث أنه هو الذي يرث ملك الماضي، سأل الله أن يبقي له قوة هاتين الحاستين إذا أدركه الكبر، وضعف منه سائر القوى، ليكونا وارثي سائر الأعضاء، والباقيين بعدها. وقيل: إنه دعا بذلك للأعقاب والأولاد. وقال ابن الأثير في النهاية ٥/١٧٢: قوله "واجعلهما الوارث مني": أي أبقهما صحيحين سليمين إلى أن أموت، وقيل: أراد بقاءهما وقوتهما عند الكبر وانحلال القوى النفسانية، فيكون السامع والبصر وارثي سائر القوى، والباقيين بعدها. وقيل: أراد بالسمع وعي ما يسمع والعمل، به، وبالبصر الاعتبار بما يرى. ٢ ورد من طريق عائشة رضي الله عنها: رواه الترمذي في أبواب الدعوات ٥/١٨٠، رقم (٣٥٤٧) ، وقال: حسن غريب، والطبراني في كتابه الدعاء ٣/١٤٧٨، رقم (١٤٥٣) واللفظ له. وورد من طريق أبي هريرة - رضي الله عنه - رواه الحاكم في المستدرك/ كتاب الدعاء/ ١/٥٢٣، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.. ٣ الحديث ورد عن طريق ابن عمر رضي الله عنهما. رواه الحاكم في المستدرك/ كتاب الدعاء١/٥٢٨، وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه.