سليمان في خلائق يطول ذكرهم، وتفقَّه على الشيخ كمال الدين (١) بن الزَّمْلَكَاني، وغيره ... (٢).
/ [١٩٤ و](٣) وناظر وصنَّف وانتفع به الناس، وله دروس مفيدة، ومجاميع مؤلفة.
وسكن آخرًا القدس حين ولي المدرسة [الصلاحية](٤)، ورثاه صلاح الدين الصفدي (٥) وغيره، ورثيته أيضًا. (٦) وكان جامعًا للعلم والدين، والكرم والمروءة، والاعتقاد الصحيح ٨).
(١) هو: محمد بن علي بن عبد الواحد الأنصاري، كمال الدين بن الزَّمْلكاني، تُوُفِّي سنة ٧٢٧ هـ. تاريخ حوادث الزمان ٢: ٢٣٠ - ٢٣٥؛ ومعجم الشيوخ، للذهبي ٢: ٢٤٤؛ والوافي بالوفيات ٤: ٢١٤ - ٢٢١. (٢) طمس بالنسخة، وعبارة التقي الفاسي في إيضاحه: وبه تخرَّج. (٣) قبلها في تاريخ ابن قاضي شهبة نقلًا عن المصنِّف هنا: درّس وأفتى، وخرَّج وناظر، وصنَّف وأسمع، وانتفع .... ومجاميع موثقة. (٤) في النسخة: الصلاحية. والمثبت من مصادر ترجمته. وهي بباب الأسباط، أوقفها الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي سنة ٥٨٨ هـ، موضع كنيسة من زمن الروم تُعرف بصندحة. الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل ٢: ٨٨. (٥) أعيان العصر ٢: ٣٣٥ - ٣٣٦. (٦) مما نقله ابن قاضي شهبة في تاريخه عن المصنِّف.