أطهورسفسن: إِن أَخذ من شَحم الدلفين قدر باقلات بشراب أراح من جَمِيع المَاء وخاصته فِي ابْتِدَائه وَيجْعَل مَعَ شَيْء من الأفاوية لطيب رِيحه وتسد المنخران فَإِنَّهُ يَبُول بولاً كثيرا رديئاً.)
قَالَ: إِن سقيت سَبْعَة من الذراريج عددا مَعَ ثَلَاث أَوَاقٍ من مَاء حَار تسقى أبدانها فَقَط نفع أغلوقن: الْغَرَض فِي أَصْحَاب الاسْتِسْقَاء غرضان أَحدهمَا معالجة الورم الصلب الَّذِي فِي أحشائهم وَالثَّانِي أَن يحلل الرُّطُوبَة الَّتِي قد اجْتمعت بادرار الْبَوْل والأضمدة.
الْأَعْضَاء الألمة: الاسْتِسْقَاء لَا يُمكن أَن يكون دون أَن تعتل الكبد إِلَّا أَنه لَيْسَ يكون أبدا بِسَبَب يحدث فِي الكبد فَقَط حدوثاً أولياً وَلَكِن قد تقع بعض الْأَعْضَاء فِي سوء مزاج بَارِد فَيَتَأَذَّى ذَلِك مِنْهَا إِلَى الكبد فتبرد لذَلِك فَيكون الاسْتِسْقَاء حِينَئِذٍ وَهَذِه الْأَعْضَاء هِيَ الْمعدة وَالطحَال والأمعاء وخاصة الصَّائِم فَإِنَّهُ إِذا بردت هَذِه وصلت الْبُرُودَة إِلَى جَمِيع أَجزَاء الكبد وَأما الرئة والحجاب والكلى فالبرد يصل مِنْهَا أَولا إِلَى الْجَانِب المحدب من الكبد ثمَّ يبرد بِبرد المجاري الَّتِي من الكبد إِلَيْهَا وَجَمِيع الْعُرُوق الَّتِي فِي الْجَانِب المقعر من الكبد ثمَّ يبرد