بني أخوات أنكحوهنّ إخوة ... مشاغرة فالحيّ للحيّ والد [١]
وقال آخر [٢] في التّسوية بينهم في موضع الذّمّ والهجاء:
سواس كأسنان الحمار فلا ترى ... لذي شيبة منهم على ناشيء فضلا [٣]
وقال الهيثم: الزّرقة في همدان فاشية [٤] ، ولذلك قال الشاعر:
وما أنزل الكذّاب من حلّ مالنا ... ولا الزّرق من همدان غير شريد
وقال آخر:
إذا ما قلت أيّهم لأيّ ... تشابهت المناكب والرّءوس [٥]
[١] الرواية السابقة: «وفي أخوات» . والمشاغرة، سبق تفسيرها. وفي الأصل هنا: «مساعرة» بالإهمال. وفي البيت إقواء كما ترى. [٢] هو كثير، كما في تهذيب الألفاظ ١٩٨، واللسان (سوي) ، وأمثال الميداني ١: ٣٠١ وكنايات الجرجاني ١١٩. وانظر حواشي الحيوان ٦: ١٠٧. والبيت من قصيدة في ديوان كثير ٣٨٢ يهجو فيها بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة ويفتخر برهطه. وهو بدون نسبة في عيون الأخبار ٢: ٢ وفصل المقال ١٩٦. [٣] يقال هم سواسية وسواس وسواسوة، الأخيرة نادرة، كلها أسماء جمع، أي متساوون. وأسنان الحمار مستوية. ويقال هذا في الهجاء. ويقولون في غير الهجاء: «سواسية كأسنان المشط» . ورواية الديوان: «سواء» و «لذي كبرة» . وفي الأصل هنا: «الذي شبه» صوابه من الحيوان واللسان والميداني. [٤] المراد بالزرقة زرقة العين لا زرقة الجلد. وأنظر تحقيق هذا في حواشي الحيوان ٣: ١٧٥. [٥] البيت ثالث ثلاثة أبيات في الكامل ٩٨- ٩٩ لأعرابي يهجو قوما من طيء. وأنشدهما ابن قتيبة في عيون الأخبار ٢: ٢، والبكري في فصل المقال ١٩٦. وروي الأول منها في كنايات-