فمثَّل الإسلام بالبنيان الذي لا يثبت إلا على خمس دعائم فلا بنيان بدونها، وبقية خصال الإسلام كتتمة البنيان.
قوله:((شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله)) أي الإيمان بالله ورسوله. وفي رواية لمسلم:((على خمس: على أن توحد الله عز وجل)) ، وفي رواية:((على أن توحد الله وتكفر بما دونه)) .
قوله:((وإقام الصلاة)) في صحيح مسلم عن جابر - رضي الله عنه- قال:«بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة» ، وفي حديث معاذ - رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة»(١) .
وقال عبد الله بن شفيق: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون من الأعمال شيئا تركه كفر غير الصلاة.
قوله:((وإيتاء الزكاة)) هي الركن الثالث من أركان الإسلام، قال تعالى:{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}[البقرة: ٤٣](٢) . وقال تعالى:{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}[البينة: ٥]
(١) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. (٢) البقرة، آية ٤٣.