١٢ - وحديث فيه: أن الله [تعالى] نهى عن صوتين ملعونين، صوت نائحة، وصوت مغنية.
وكل هذا لا يصح منه شيء، وهي موضوعة:
١ - أما حديث عائشة رضي الله عنها ففيه سعيد بن أبي رزين عن أخيه (١) وكلاهما لا ديري أحد من هما.
٢ - وأما حديث علي رضي الله عنه فجميع من فيه إلى يحيى ابن سعيد لا يدير من هم. ويحيى بن سعيد لم يرو عن محمد ابن الحنفية كلمة ولا أدركه.
٣ - وأما حديث ابن مسعود رضي الله عنه ففيه شيخ لم يسم ولا يعرفه أحد.
٤ - وأما حديث معاوية فإن فيه كيسان ولا يدرى من هو، ومحمد بن مهاجر وهو ضعيف؛ وفيه النهي عن الشعر وهم يبيحونه.
٥، - ٦، ٧ - وأما أحاديث عبد الملك بن حبيب فكلها هالكة.
٨ - فأما حديث أبي أمامة ففيه إسماعيل بن عياش (٢) وهو ضعيف، والقاسم وهو مثله.
٩ - وأما حديث البخاري فلم يورده البخاري مسنداً وإنما قال فيه: قال هشام بن عمار ثم إلى أبي عامر أو إلى أبي مالك ولا يدرى أبو عامر هذا.
١٠ - وأما أحاديث ابن شعبان فهالكة.
(١) في الاصل: عن أبيه، انظر، في لسان الميزان: ٩٨ حيث نقل كلام ابن حزم فيه. (٢) إسماعيل بن عياش (التهذيب: ٥٨) تكلم فيه قوم ووثقه آخرون، وسئل عنه يحيى بن معين فقال ليس به في أهل الشام بأس، والعراقيون يكرهون حديثه. وقال آخر: وأما روايته عن أهل الحجاز فإن كتابه ضاع فخلط في حفظه عنهم.