٢٥ - والحد (١) : هو ذكر صفات المحدود الذاتية الجوهرية، وهي تنبىء عن طبيعته وتميزه.
٢٦ - والرسم (٢) : ذكر صفاته الغيرية العرضية، وهي تميزه فقط.
٢٧ - والعلم: تيقن الشيء على ما هو عليه عن برهان أولي، أو راجع إلى أولي، أو عن اتباع صادق قام البرهان على صدقه، وعلم الباري تعالى ليس محدودا إذ ليس [هو] غيره تعالى (٣) .
٢٨ - والاعتقاد: استقرار حكم ما في النفس، وقد يكون حقا ويكون باطلا، والعلم لا يكون إلا حقا أبدا.
٢٩ - والبرهان: كل قضية أو قضايا دلت على حقيقة حكم ما.
٣٠ - والدليل: ما استدل به، وقد يكون برهانا، وقد يقع اسما لكل شيء دلك على معنى كرجل دلك على طريق ونحو ذلك.
٣١ - والحجة: هي الدليل نفسه، وقد تكون برهانا أو إقناعا أو شغبا.
٣٢ - والدال: هو المعرف بحقيقة الشيء، وقد يكون إنسانا معلما، وقد يعبر به عن الباري تعالى الذي علمنا كل ما نعلم؛ وقد يسمى الدليل دالا والدال دليلا في لغة العرب.
٣٣ - والاستدلال: طلب الدليل من قبل معارف العقل ونتائجه، أو من قبل معلم.
٣٤ - والدلالة: وقد تضاف إلى الدليل أيضا.
٣٥ - والإقناع: قضية أو قضايا أنست النفس بحكم شيء ما دون أن توقفها على
(١) في الأحكام ١: ٣٥ الحد هو لفظ وجيز يدل على طبيعة الشيء المخبر عنه ... (٢) في الأحكام ١: ٣٦ الرسم هو لفظ وجيز يميز المخبر عنه مما سواه فقط دون أن ينبئ عن طبيعته. (٣) جاء في الأصل: تعالى الله عن ذلك؛ وهو خطأ؛ وإنما يعني ابن حزم أن علم الله ليس شيئاً غير الله، قال: ونحن لم نقر بعلم الباري تعالى على معنى أنه صفة كصفاتنا ولكن اتباعاً منا للنص الوارد في أن له علماً فقط (الأحكام ١: ٣٨) .