٢- وروي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنَّه قال في معناها أي ((لا حول عن معصية الله إلاّ بعصمته، ولا قوة على طاعته إلاّ بمعونته)) ١.
٣- وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في معناها أي:((أنا لا نملك مع الله شيئاً، ولا نملك من دونه، ولا نملك إلاّ ما ملكنا مما هو أملك به منا)) ٢.
٤- وسئل زهير بن محمد عن تفسير ((لا حول ولا قوة إلاّ بالله)) فقال: ((لا تأخذ ما تحبّ إلاّ بالله، ولا تمتنع مما تكره إلاّ بعون الله)) رواه ابن أبي حاتم٣.
٥- وسئل أبو الهيثم الرازي (ت٢٧٦هـ) وهو إمام في اللغة عن تفسير ((لا حول ولا قوة إلاّ بالله)) فقال: ((الحول: الحركة، يقال حال الشخص إذا تحرك، فكأنّ القائل إذا قال: لا حول ولا قوة، يقول: لا حركة ولا استطاعة إلاّ بمشيئة الله)) ٤.
٦- وقيل معناها:((لا حول في دفع شر، ولا قوة في تحصيل خير إلاّ بالله)) ٥.
وجميع هذه الأقوال متقاربة في الدلالة على المعنى المراد بهذه الكلمة العظيمة؛ ولهذا قال النووي – رحمه الله – بعد أن أورد بعض هذه الأقوال:((وكلُّه متقاربٌ)) ٦.
١ ذكره النووي في شرحه لصحيح مسلم (١٣ / ٢٦) . ٢ ذكره ابن علان في الفتوحات الربانية (١ / ٢٤٢) . ٣ أورده السيوطي في الدر المنثور (٥ / ٣٩٤) . ٤ تهذيب اللغة للأزهري (٥ / ٢٤٣) . ٥ ذكره النووي في شرحه لصحيح مسلم (١٧ / ٢٦) . ٦ المصدر السابق (١٧ / ٢٧) .