والأصلُ في البناءِ: السكونُ، وما بُني منها١ على حركةٍ فهو على٢ خلافِ الأصلِ٣.
وأسباب البناءِ على حركةٍ خمسةٌ:
الأولُ: الفرارُ من التقاءِ الساكنين، كأَيْنَ٤.
الثاني٥: كونُ الكلمةِ عرضة٦ لأن٧ يبتدأُ بها، كلامِ الابتداءِ.
الثالث: كونُ الكلمةِ لها أصلٌ في التمكينِ٨، كأوّل٩.
١ هذه الكلمة ساقطة من ب. ٢ في أ " فهو فعلى". ٣ أصلُ البناءِ السكونُ، وما حُرّك ممّا يستحقُّ البناءَ فلعلّةٍ، وإنما كان ذلك، لأنَّ البناءَ نقيضُ الإعرابِ، والإعرابُ بالحركةِ، فيجبُ أن يكونَ نقيضُه بالسكونِ. انظر: (التبصرة والتذكرة ١: ٧٨، والنكت ص ١٥٨) . ٤ ومثلُها: كَيْفَ وسَوْفَ وحَيْثُ. انظر: (التبصرة والتذكرة ٢: ٧٩) . ٥ في ب "والثاني". ٦ في أ "عرضت"، وفي ب "عرضه". ٧ في ب " لا". ٨ في ب "التمكن". ٩ هذا الشرط في نسخة أهو الرابع، والرابع هو الثالث. والمعنى أن يستحق الاسم البناء بعد أن كان معرباً، فيبنى على حركة ليفرق بينه وبين ما يستحق البناء من الأصل نحو: "يا زيد" و "قبل" و "بعد". انظر: (التبصرة والتذكرة ١: ٧٨) .