كتاب التشبيهات من أشعار أهل الأندلس

وبه أستعين - ص: 89

أو مثل صفراء المدا ... مة في أكياس أصاغر

متنفساتٍ في الأنو ... ف بمثل أنفاس المجامر

حلو ضمائرها كما ... يحلو الهوى لك في الضمائر

أو مثلما تحلو القوا ... في من لسانٍ فيك شاكر

وكأنما هي منك في ... حسن المخابر والمناظر

وكأنها من شكرها ... تملا (١) البطون إلى الحناجر - ١٤٧ -

وقال عبد الله بن مغيث المعروف بابن الصفار في قبارة (٢)

بعثت بقبارةٍ ضخمةٍ ... كأنما أرؤسها أرؤس

ظاهرها شوك ولكنه ... للموز في باطنها محبس

من آثر الراح بإحضارها ... نقلاً لمن يشربها يسلس ١٣؟ باب في الشراب وأوصاف الخمر

- ١٤٨ -

قال أحمد بن عبد ربه

ورادعةٍ بأنفاس العبير ... (٣) مقنعة المفارق بالقتير

جلتها الكاس فاطلعت علينا ... طلوع البكر في حلل الحرير

---

(١) ص: ملئ، ولعلها: ملء.
(٢) ص: بقيارة، وفي ح: قبارة، واورده ابن البيطار في مادة كبر (٤: ٤٥) وقال: شجيرة مشوكة منبسطة على الأرض باستدارة وشوكتها معقفة، ولها ثمر شبيه بالزيتون، يؤكل ثمره مع خل وعسل أو مع خل وزيت ويتخذ كامخاً، وتؤكل قضبانه حين تكون طرية.
(٣) رادعة: ملمعة بالطيب؛ المفارق: الرؤوس؛ القتير: الشيب، وهو كناية عما يعلو الخمر من زبد.